Critical thinking presentation lecture one

mohaamro 0 views 16 slides Oct 12, 2025
Slide 1
Slide 1 of 16
Slide 1
1
Slide 2
2
Slide 3
3
Slide 4
4
Slide 5
5
Slide 6
6
Slide 7
7
Slide 8
8
Slide 9
9
Slide 10
10
Slide 11
11
Slide 12
12
Slide 13
13
Slide 14
14
Slide 15
15
Slide 16
16

About This Presentation

sdvcf


Slide Content

توطئة تعريف التفكير الناقد البعد الانعكاسي البعد القيمي جدوى التفكير الناقد استخدامات التفكير الناقد

تعريف الت فك ير الناقد التفكير الناقد مضاد لفيروسات التشبث، و الأغاليط،، والتطرف، والفساد، وسائر أصناف التخلف. و تُجمع تعريفات التفكير الناقد على إقحام المتفكر الناقد في عملية تفاعل نشط مع ما يكتسب من معتقدات ومعارف. وهكذا تجدها تشترط اتخاذ قرارات عقلانية بخصوص ما يلزم الاعتقاد فيه؛ وتوصي بالركون إلى العقل بدلا من العاطفة، وبتحري الدقة، وأخذ مختلف وجهات النظر في الحسبان، ومعايرة أثر البواعث والتحيزات على الذات، وعدم التسرع في رفض الآراء الغريبة. ويتألف التفكير الناقد من حزمة مهارات تعين على تحقيق هذه المقاصد. وفي حين أن هناك تداخلا كبيرا بين التفكير الناقد والمنطق، فكلاهما معني بتقويم الحجج، فإن التفكير الناقد أكثر انشغالا بشؤون الحياة، وبما يثار فيها من قضايا وخلافات، وأشد اهتماما بمضامين الكلام منه بصوره وصنوفه وقواعده . ثمة من يرى أن التفكير الناقد اسم محترم لتخصص لم يعد محترما، وأنه أصبح مطية الفلاسفة في ترويج بضاعتهم التي بارت وكسدت.

ولهذا السبب لا يسعى التفكير الناقد فحسب إلى إكساب حساسة منطقية تمكّن من تقويم ما يصاغ من حجج واستدلالات، بل يحاول أيضا إكسابهم حساستين لا يعني المنطق كثيرا بإكسابهما؛ حساسة مفهومية تصقل القدرة على التمييز بين المفاهيم المتقاربة، و حساسة لغوية تمكّن من استشعار مواطن الاختلاف بين الأحكام المتشابهة. وتسهم دراسة التفكير الناقد في تعزيز مهارات ذهنية فردية كالقدرة العالية على التعبير عن الأفكار بوضوح ودقة، والمهارة في تعريف الألفاظ والمفاهيم، والاقتدار على صياغة الحجج بدقة، وتحليلها بنظرة ناقدة. وعلى المستوى الجمعي ، استخدامات التفكير الناقد واضحة، خصوصا في المجتمعات الديمقراطية، حيث يفكّر المواطنون لأنفسهم، ويتحاورون حول المشكلات التي يوا ج هها مجتمعهم، وينتخبون قادتهم وفق تقويم متروٍ ومدقق لما يقترحونه في حملاتهم الانتخابية من برامج وسياسات. ولعل المجتمعات المتخلفة أكثر حاجة من غيرها لإعمال آليات التفكير الناقد، بل لعل فشلها في إعمالها من أهم أسباب تخلفها.

البعد الانعكاسي في التفكير الناقد عملية مراقبة للذات، تشبه العملية التي يمارسها من يتقن النحو حين يحرص على التحدث بلغة سليمة. ولهذا يعرّف التفكير الناقد بأن فن التفكير في التفكير. والتفكير الناقد نشاط مقلق بسبب هذا البعد الانعكاسي الذي ينطوي عليه. ذلك أن معظم الناس يمضون حيواتهم دون محاولة للتأمل في أساليبهم في التفكير. والغريب أن أكثرهم حاجة إلى إعمال آليات التفكير الناقد هم أقلهم شعورا بحاجتهم إليها. وحسب سقراط، الحياة التي لا تمتحن ليست جديرة بالعيش. لكن البشر يفضلون الموت على التفكير. والتفكير الناقد يقلب الترب التي تجذرت فيها التشيعات والمحاباة، ولا أحد يفضل أن تبدو جذوره بادية في العراء.

ويبدو أن سعي التفكير الناقد لامتحان افتراضات نعتقد فيها أو نصادر على صحتها أو نسلك بمقتضاها، ومحاولته تقليب الترب التي ترعرعت في كنفها أساليبنا في التفكير، وحرصه على إعادتنا النظر في مواقفنا من الآخرين، تتعارض تماما مع ميولنا التلقائية، ونزوعاتنا العفوية، وطبائعنا البشرية التي جبلنا عليها. لا أحد منا يرغب في أن تمتحن افتراضاته وعقائده وتصرفاته أكثر مما يجب، ولا أحد منا يفضّل أن تُكشف جذوره في العراء. وحسب سقراط: إن حياة لا تمتحن ليست جديرة بالعيش؛ وحسب مونتانيي : بقدر ما تشتد وتتفاقم أمراض الجسد، تتضح وتستبين؛ أما أمراض النفس فتغمض وتبهم كلما اشتدت .

البعد القيمي القيم أشياء تُهمّنا إلى حد يجعلها موضع توقيرنا. غير أن الأمر المهم لا يتمثل فيما يهمنا على المستوى الفردي، بل فيما يهمنا على المستوى الجمعي؛ و لا يتمثل في ما تصادف أن حظي بتوقيرنا الجمعي، بل فيما يجب أن يحظى بتوقيرنا الجمعي. هناك ثلاث قيم أساسية تندرج تحتها سائر القيم : الحق، والخير، والجمال . ويعرّف الحق (أو الصدق) بأنه "مطابقة ما في الأذهان لما في الأعيان"، بمعنى أن الحكم يكون حقا (أو صادقا) إذا كان مطابقا للواقع، ويكون باطلا (أو كاذبا) إذا خالف الواقع. وقيمة الحق هي موضع اهتمام العلم، فهو يحاول تفسير الظواهر بنظريات صادقة، ترصد القوانين التي تحكم الحوادث. وهي أيضا موضع اهتمام المنطق، ومن ثم التفكير الناقد، لأنه معني أساسا بما إذا كان صدق ما نستدل به يضمن صدق ما نستدل عليه.

وقيمة الخير محلّ اهتمام علم الأخلاق. وحين يتحدث المفكرون والفلاسفة عن قيمة الخير، فإنهم يعتبرونها جنسا عاما تندرج تحته قيم العدالة، والإحسان، والتسامح، والحرية، والاستقلالية الفكرية، والكرامة البشرية، وما في حكمها. أما قيمة الجمال فموضع اهتمام الفنون بمختلف صنوفها، كالسرد والمسرح والسينما والموسيقا. ولهذا فإن الحكم بأن مجتمعا ما يعاني من خلل في منظومته القيمية، لا يعني بالضرورة أنه يعاني من قصور في معاييره الأخلاقية، على الرغم من أن هذا هو ما ينصرف إليه الذهن في هذا السياق. ذلك أن الخلل قد يكون راجعا إلى قصور في نظرة المجتمع للعلم، أو في إعمال أبنائه لأساليب التفكير الناقد. ولعل هذا ما جعل ميلان كونديرا يقول: يحتاج المرء إلى قدر كبير من النضج المعرفي والسمو الأخلاقي كي يدرك أن رأيه ليس سوى فرضيته المفضلة.

لا يقتصر البعد القيمي للتفكير الناقد على اهتمامه بقيمة الحق العامة والمجردة، بل يتعداه إلى تكريس قيم أكثر تحديدا وعينية. فهناك أولا مبدأ يضمره كل تفكير ناقد، مؤداه أن الحقيقة ليست في حوزة أحد، وأن الحوار مع الآخرين أفضل سبيل لفهمهم والإفادة من تجاربهم. ولعل هذا المبدأ يبيّن كيف أن التفكير الناقد مشروع تنويري يرسخ قيم الحياد، والموضوعية، والتعددية، والتسامح، والاستقلالية الفكرية. وكما يقول وليم جيمس، فإن "التغاضي عن رأي الآخر، إسكاته أو التقليل من شأنه لمجرد أنه لا يتسق مع ما نقر من معتقدات، جريمة في حق أنفسنا قبل أن يكون جريمة في حقه. وخطيئة إخراس التعبير عن الرأي سطو على الجنس البشري بأسره؛ الجيل القادم والراهن؛ الذين يعارضون الرأي وأكثر منهم من يقولون به. إذا كان الرأي صائبا فإنهم يحرمون أنفسهم من فرصة إبدال الحق بالباطل؛ وإن كان مخطئا، فإنهم يخسرون ما يكاد يجلب نفعا مماثلا: الإدراك الأصفى للحق، والانطباع الأكثر حيوية له، الناجمين عن مقارعته بالباطل".

ولطه حسين موقف مشابه من أستاذ لحقه ضرر جرّاء إعلانه رأيا أنكره الناس عليه، حيث قال: "إن هذا الأستاذ بين اثنين: فإما أن يكون قد قال الحق، وليس لأحد عليه من سبيل، وإما أن يكون قد أخطأ وحاد عن القصد، وليس لأحد عليه من سبيل، إلا أن يردّ عليه خطأه، ويبيّن له وجه الصواب، وينصح الناس ألا يتبعوه. أما ما فوق ذلك، فلا ينبغي لأحد أن يطمع فيه؛ ذلك أن الله لم يعصم الناس عن الخطأ". و التشبث بالرأي (tenacity) فيروس يصيب الذهن البشري بالعقم والعطالة، وهو أيضا آ فة كل حوار، لأنه يقضي عليه بالفشل. والتشبث آلية عقيمة في التفكير لأنه يوصد الباب في وجه أي محاولة لتطوير الآراء وتخصيبها. غير أن بديل التشبث بالآراء ليس التنصل منها، بل تبنّيها تأسيسا على شواهد مقنعة، ورفقة استعداد دائم للتخلي عنها في حال ثبوت بطلانها. والدعوة إلى قبول الرأي الآخر لا تعني إطلاقا تبني رأيه، بل تعني الاعتراف بحقه في الإدلاء به، والاستعداد للدفاع عن هذا الحق إذا لزم الأمر، وإفساح براح لإمكان أن يكون محقا، مهما بدا لنا خلاف ذلك.

وأنجع موقف لصدّ مخاطر عقم التشبث هو تبني مبدأ القرينية ، الذي يقول بوجوب أن تتناسب شدة الاعتقاد مع ما يتوفر من قرائن . وحسب نصيرها وليام كليفورد : قيمة الفكرة إنما تكمن في وجاهة ما تؤسس عليه من أسباب. وحسب أنصار النزعة القرينية نرتكب حين نؤسس اعتقاداتنا على شواهد واهية عملا شائنا من منظور أخلاقي، ولهذا تراهم يجدون في وصف التشبث بالخطيئة وصفا مناسبا. من يعتقد، خلافا لما في حوزته من شواهد، بأن سفينته صالحة للإبحار ، إنما يرتكب خطأ أخلاقيا، لأنه قد يسلك وفق معتقده ويعرض ركابها لموت محقق . ولكن وكما يقول نيتشه ، من لا يعتقد بدليل لا يثنيه عن اعتقاده دليل. وثمة موقف أشد تطرفا يتخذه بيتر فشينو ، فهو يرى أن العاجز عن التفكير بطريقة نقدية عاجز عن اتخاذ قرارات عقلانية؛ ويلزم ألا يترك طليق السراح، فكونه يتصرف بطريقة غير مسؤولة إنما يعني أنه يشكل خطرا على الآخرين، فضلا عن نفسه.

وقد يكون من دواعي التشبث برأي ما شعور صاحبه بوضوحه وبداهته. غير أن مثل هذا الشعور قد يكون زائفا، والخطر الذي تهدد به أحكام البداهة ناجم أساسا عن كونها تصيب الذهن بالشلل والعطالة. من يجد حكما ما بدهيا ، لن يكلّف نفسه عناء البحث عن أدلة تشهد عليه، وهذا يعني أنه سوف يسلّم به دون برهان. غير أن ما يبدو له واضحا وبدهيا ويقينيا قد يبدو نقيضه لآخرين بنفس القدر من الوضوح والبداهة واليقين. وحسبنا للتدليل على هذا أن نذكر ثلاثة أمثلة على عبارات توصف بأنها بدهيات ، على الرغم من أن إعمال الفكر يكفي لتبيان أنها خاطئة تماما: لكل قاعدة شواذ؛ والكل أكبر من الجزء؛ وما بني معلى باطل فهو باطل. (مثل أمين المكتبة، ومثل مضرب التنس وكرة التنس).

أحيانا تقودنا نقلات غاية في البدهية إلى نتيجة غير متوقعة، وهذا ما يحدث في المفارقة (paradox) ، وهي حجة تبدو سليمة، مؤسسة على مقدّمات تبدو صادقة، لكنها تفضي إلى نتيجة ينبو عنها العقل. ومن أمثلتها مفارقة الامتحان. و تاريخ الفكر البشري إن هو إلا تاريخ اكتشاف أن البدهي ليس بدهيا بما يكفي؛ والأفكار التي تعتصم ببداهتها، وتتحصن بطول تاريخ التشبث بها، من ضمن أهم العوائق التي حالت وتحول دون تطور الفكر الإنساني. بداهة، أن تحلّق مثل الطيور، تحتاج إلى أجنحة تخفق بها على شاكلة الطيور. غير أن عباس بن فرناس لم يسهم فحسب في توريط البشر في شرك قياس مغلوط كهذا، بل دفع حياته ثمن التشبث ببداهته.

وهناك مذهب يعرف بـ النزعة الدحضوية ( Falsificationism ) لا يؤكد على طريقة النزعة القرينية ، ضرورة وجود أدلة على أحكامنا، بقدر ما يؤكد ضرورة أن تكون قابلة للتكذيب. وحسب بوبر، العلم مشروع خلّاق ومثير، لكنه لا يثبت صحة أي شيء، ومبلغ ما يقوم به هو الخلاص من النظريات الكاذبة، على أمل أن يتقدم في الأثناء صوب الحقيقة. وسهولة الدحض عند بوبر معيار العلمية، فعلامة علمية الفرضية لا تكمن عنده فيما يتوفر عليها من أدلة، بل في إمكان أن يثبت الواقع بطلانها. والنظرية العلمية الحقيقية هي تلك التي تغامر برقبتها، والنظرية الكلية أفضل عنده من الجزئية لأنها أكثر جرأة وعرضة للدحض. والفرضيات الماركسية والفرويدية من ضمن أمثلة بوبر المفضلة على الفرضيات الزائفة، ليس لأنه لا أدلة لدينا على صحتها، بل لأنها قادرة على التكيف مع كل الوقائع المناوئة.

شيء من هذا القبيل يعوّل عليه قرّاء الغيب، فهم يصوغون تكهناتهم بطريقة تمكّنها من التكيف مع كل ما يحدث. حين يقول لك أحدهم إن حدثا حاسما في حياتك سوف يقع خلال الأشهر القادمة، فإن فرص تكهنه في مطابقة الواقع وافرة تماما. وتتأسس النزعة الدحضوية على حقيقة منطقية مفادها أنه في حين يعجز أي عدد متناه من الملاحظات عن إثبات صدق أي نظرية علمية، فإن حالة مناوئة واحدة تكفي منطقيا لرفضها. فمهما كان عدد البجع الأبيض الذي نجحنا في رصده، يظل صدق الحكم بأن كل البجع أبيض معلقا؛ لكن بجعة سوداء واحدة تكفي لإثبات كذبه (مثل الكون المتمدد). وقد يبدو أن ثمة تعارضا بين القرينية والدحضوية ؛ ففي حين تدعونا القرينية إلى "مدّ اعتقاداتنا بقدر لحاف أدلتنا"، تدعونا الدحضوية إلى "مدّ اعتقاداتنا بقدر ما نستطيع بحيث يفتضح أمر لحافنا". غير أن كلتيهما محاولة لنبذ التشبث، ولعل الإضافة الحقيقية لدى النزعة الدحضوية إنما تتمثل في تنبيهنا إلى أن الشواهد قد لا تكون حقيقية، وأن السبيل الوحيد للتأكد من أصالتها هو تعريض الأحكام والاعتقادات والفرضيات المستشهد عليها لأقسى أنواع الاختبارات.

جدوى التفكير الناقد المعرفة قوام الحياة البشرية، بمعنى أن من لا يعرف لا يقوى على الحياة. ومعظم المعارف البشرية استدلالية من حيث بنيتها، فالمرء لا يقف بنفسه على كل معارفه، بل يخلص إلى كثير منها استنادا إلى معارف أخرى استقاها من خبرات مباشرة أو معتقدات استدل عليها من مصادر مغايرة لخبرته الشخصية. فإذا أضفنا أن معظم الاستدلالات البشرية تعاني من اختلالات ترجع إلى أسباب منطقية، أو ترجع إلى ضعف الشواهد؛ لتبين أن هناك حاجة ماسة إلى علم يساعدنا على التحقق من صحة ما نقوم به من استدلالات ومن صدق أو ترجيح صدق ما نخلص إليه من نتائج. ولأن التفكير الناقد هو العلم المكرس لتلبية هذه الحاجة، يفترض ألا تكون جدواه محل خلاف.

استخدامات التفكير الناقد لأن المعارف استدلالية في أغلبها، ولأن العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية نوع من المعارف، لنا نتوقع أن تكون بنية هذه العلوم هي الأخرى استدلالية، كما لنا أن نتوقع حاجة العلماء إلى تبني أساليب التفكير الناقد. ومثل هذا أن الرياضيات ليست في أساسها إلا مجموعة من الاستدلالات (تصاغ في شكل إثباتات)؛ وأن الطب يعوّل بدوره على الاستدلال، فالطبيب لا يرى الأمراض بل يستدل عليها مما يلحظ من أعراض؛ وكذا شأن عالم الفيزياء، الذي قد يستدل على بنية الذرة بقياسها على بنية المجموعة الشمسية؛ وشأن القاضي، الذي لا يرى الجريمة التي يرتكبها من يحكم عليه بل يستدل عليها من مجموع ما يتوفر له من قرائن؛ وشأن الفقيه، الذي يصدر ما يصدر من فتاوى قياسا على أحكام وردت صراحة أو ضمنا في نصوص مقدسة. [الإعلانات]
Tags